نثريَاتُ الأروَاح

[آكل ُ المرار]

عيون ُ الورد ِفوق الخد

ومسكا ً من أياديها

وإن غنت بدى قمر ُ ُ

فيمكث ُ في أغانيها

كأن مسام هذا النجم

دبَت في خوافيها

وأن نوافذ العشاق

تُـفْـتَح ُمن مآقيها

وأن سفائن الأحلام

زنابق في ثوانيها

أعوذ ُ برب هذا الكون

من إنس ٍ سيؤذيها

ومن حمّالة ِالأحقاد

أن تقفو خطاويها

وإن صار الهوى طعنا ً

ومن جرح ٍ سيدميها

هنا فلتصمت الأسوار

أكثر لوتدانينا

هنا فلنحفر الجدران

نقشا ً من أمانينا

وتسأل ُ عن أناملنا

هل حقا ً ستحويها

تبسَم َ خلفنا قمر ُ ُ

وثغرا ً نَـيِّـرا ً فيها

وخلفَ فنار َبسمتها

بنيت ُ مدينتي فيها

ولست ُ أنا سوى مطر ُ ُ

وغيمات ٍ تغطيها

وأن نبوءة الأمطار

تُسقى من أياديها

وأن الورد هذا الورد

في السّلات يأتيها

وأن الورد فوق الخد

وأن الورد لولا الشوك

مدّت كل تلك اليد

مضى وقت ُ الأسى زمنا ً

فهل عادت خطاويها

أنا من يعضد الأشواك

حتى لا تُلاقيها

وأنفخ ُ في جيوب الريح

بقايا نبضة ٍتهفو

فتمسك ُ نبضة ًفيها

بياض ُالروح هل أمل ُ ُ

تسربل في أمانينا

برى من ضجة الأصوات

بوحا ًمن تنادينا

وصاغ بكل هذي الأرض

لحنا ًمن أمانينا

ونسأل كل من عبروا

أجابوا ليتنا فيها

يظل بقلبنا شوق ُ ُ

ولوهجروا قوافينا

بفضل الله ثم بقلمي

الوليد

1438/8/1

[نضال خريوش]

رائع كالمطر