ها قد ولدتِ من جديد. وكأن القدر وأخيراً استجاب لدعائك اللحوح، ووهبك ربيعا جديدا بنكهة الحرية. ليتك تدركين مرادك ويا ليت مرادك يُصيب المنى،
كل عام يحمل لك السمع والطاعة. بعيداً عن النفوس المريضة. حسب وجهة نظر واحد.
كل ربيع وأنت تنكثين العادات والتقاليد المجهضة. وتحافظين على الاسم و النسب رغماً عن أنف من كان يستحق تلك الصفة.
كل ماضِ وأنت على بساط النسيان. تمحين الذكرى السقيمة بحاضر يقرّ لك بالوفاء والعهد حاملاً إياكِ ورياح الأمل والمستقبل اللذان كادا أن يُقتلا على يدي ظالم تافهٍ عديم الرؤى
كل عام وأنت بخير بعيداً عني بكل ما فيّ من كوارث بيولوجية وارثية قد تعكر صفو كمال مخططاتك وحياتك.
كل عام وكل من كرهت كان قد رحل مات واندثر.
كل عام وانت تختارين الأمثل والأفضل. ليلتف حولك من تحبين لا من أحبك.
وعلى هامش الذكريات تمرّين مرور المنتقِي. تقتطفين من أزقتها ما يحلو لك. أما كوابيسها فعلى طريق اقدامك عبّديها. ولا تشعري بالذنب على خلاف ما غنى كاظم فإن كل امرأةٍ أحبتّني قد ورثت الغم وألم القلب.