اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور، فقد تكاثر الحور وتناثر، وقل الكور وتعاسر ، وتطايرت الفتن تترى كلما اتت فتنه لعنت اختاها ، وتفتت الشهيق وتدهده الزفير من على الصدر، ليس شحوبا ولا هروبا وانما غصوبا وصعوبا حتى تداولت الكبوات وتجانست المعضلات وتوجس الجمع من المعيقات والعقبات،لعلني اتحدث عن مغبات تخطت حروف الوقاية وعاثت في بواعث الاجابة فكتست وابل من الطرائق وتمثلت في القدد فلا تعرف الطريق من كثرة الملل والنحل ولا تعي معيتك من السيد من العبد،فعندما تنظر إلى نوادر وبوادر الغوغائية التي انتجت من (هيولى) الاحداث واخرجت من وسط الاجداث يقشعر بدنك خوفا من تليف الكبد وعتصار العقل وقتصارة،فمن أين نبدع يا حادي وإلى اين تتجة السفينة يا منادي ومن ذا الذي سيكون وسط اضطراب الموج هادي، انها مصوغات اصبغت بالرجيع لا بالمسك وتطرزت بالبعر لا بالدر حتى استوقفتنا على بحر لا ساحل له تهيج رياحة فتصرع الشراع وتقطع الكنباص فتهدى مصارعة ونعيد نصاب الامور ومن ثم تعاود الارهاصات بالتكرار ونحن بين ورع واع وبين هاع لاع ،فتثخن جراح الركب من بعضها لا من رياحها وتستوفي عجلة المسيرة القلة وتدع الكثرة في منشفة الاسفنج كطبشور في قنينة ماء،حال مهيب مريب واعجب من العجب، فكيف ببني أمتنا ينسحبون من الكور ويجتمعون في الحور وهو لا يجمع ، كيف لهم ان يقتنوا المفسد من الاعتباط ويدعوا الصالح في الانخراط ، يا للحسرة فقد اضحينا في فم صحرى جائعة كل يرى سراب الماء ويحل لنفسة ما حرم اخاة ولعكس بالعكس تماما بتمام ، عقلاء معتقلون تحت معقمات الاعاقة التي يستدل بنسعها على سدة المقصد وما هي الا جينية وراثية وبيئية ليس لها مولود من بنات الفكر ولا معبود من بنات الشفاة بل مستقاة لا منتقاة تحمل الزبد في الغالب وتتمحور في عجاجة الهرف الممزوج بمسلك المعاش،فلا ادري لماذا هكذا نتسير بين مشارب الغث حتى نتشبع ومن ثم نلبس ثياب الزور وكأنا اراباب الرأي ورواد المثل،بينما نحن في الحقيقة متأثرون من هنا أو من هناك بقول فلان او بنص علان،وأنا ها هنا لا انكر التأثر ولكني انكر التبصر فكيف للمرء ان يلهج بالات والعزاء بسبب ابويه بعد ان كبر ولم يتفهم وقراء ولم يدحر بذرة السوء من بين جنبية ، وهذا مثال لا اود به التخصيص وانما اردت منه التنصيص على ما يستبطن الواقع ويجلب المتوقع في خضم قوقعة الاثافي،اليس من العدل ان نكون ارض تنبض بالوقود لا وقود تحرق على الارض، اليس من العدل ان نكون لغة لا تقبل الاشتقاق، اليس من العدل ان نحترم انفسنا امام تلك النفوس التي نحملها ولا تحملنا،لا اعتقد بان كل ذلك ضحالة متمكنة بقدر ما هي سذاجة متأصلة فترانا لا نبعد عندما نرى الخلاف ولا نختلف عندما نرى الالتفاف،منساقين على خرز المسبحة حتى اذاسقط منها احدها تراخينا بعدها متوخيين بعد ان كنا ذو ارادة وقيادة،ولو اردنا وقدنا نفوسنا دونما استلهام بضاعة القوم لكان النجاح حليفنا،،،والله المستعان